غانا تواجه ناميبيا بفرصة بلوغ ربع النهائي

تملك غانا فرصة ذهبية لحجز البطاقة الاولى الى الدور ربع النهائي لنهائيات النسخة 26 لكأس امم افريقيا لكرة القدم التي تستضيفها حتى 10 شباط/فبراير المقبل عندما تلاقي ناميبيا الجريحة في الحادية عشرة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الإمارات على ملعب استاد اوهيني دجان في اكرا ضمن الجولة الثانية من المجموعة الاولى، كما يلتقي المغرب مع غينيا ضمن المجموعة ذاتها في قمة ساخنة وحاسمة على الملعب ذاته في التاسعة من مساء اليوم.

في المباراة الاولى، تبدو غانا الساعية الى احراز اللقب الخامس في تاريخها بعد اعوام 1963 و1965 و1978 و،1982 مرشحة فوق العادة لتخطي عقبة ناميبيا كونها تدخل مسلحة بعاملي الارض والجمهور بالاضافة الى فوزها الثمين على غينيا 2-1 في المباراة الافتتاحية، وتسعى غانا الى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي ناميبيا بعد الهزيمة المذلة امام المنتخب المغربي 1-5 في الجولة الاولى، وبالتالي حسم بطاقة تأهلها الى ربع النهائي مبكرا ودون انتظار الجولة الثالثة الاخيرة، حيث تلاقي المغرب في مباراة قوية خصوصا وان مدربها الفرنسي كلود لوروا اكد ان “اسود الاطلس” مرشحون لنيل اللقب.

وفي المباراة الثانية، سيكون المنتخب الغيني مطالبا بتحقيق الفوز على المغرب للابقاء على آماله في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة المؤهلتين الى الدور ربع النهائي، وكانت غينيا قد خسرت امام غانا 1-2 في الدقيقة الاخيرة وهي ستحاول التعويض امام المغرب الذي يأمل بدوره في استغلال المعنويات العالية للاعبيه بعد الفوز الساحق على ناميبيا 5-1 في الجولة الاولى، لكسب النقاط الثلاث وحسم تأهله مبكرة قبل مواجهة اصحاب الارض في الجولة الثالثة الاخيرة، وهي المواجهة الثانية بين المغرب وغينيا في تاريخ النهائيات بعد الاولى عام 1976 في اثيوبيا عندما تعادلا 1-1 في الجولة الاخيرة من الدور النهائي ونال المغرب اللقب الوحيد له في العرس القاري حتى الان علما بان غينيا كانت في طريقنا الى التتويج بعدما تقدمت 1-صفر حتى الدقائق الاربع الاخيرة، حيث خطف المغرب هدف التعادل وبالتالي اللقب، بينما تعقد غينيا امالا كبيرة على صانع العابها وقائدها نجم سانت اتيان الفرنسي باسكال فيندونو الذي تألق امام غانا.

في حين، يغيب عن صفوف المنتخب المغربي نجمه سفيان العلودي الذي كان قد ضرب بقوة بتسجيله 3 اهداف امام ناميبيا ليصبح رابع لاعب يحقق هذا الانجاز، لكنه تعرض للاصابة في ركبته اليمنى يحتاج الى علاجات مكثفة لمدة 6 ايام لعلاجها، ورغم غياب العلودي فان المغرب يملك نجوما بامكانهم سد هذا الفراغ في مقدمتهم مهاجم الترجي التونسي هشام ابو شروان، وجناح جرونوبل الفرنسي بوشعيب المباركي، الى جانب الثلاثي مروان الشماخ ويوسف حجي وطارق السكيتيوي.

شانس: ناميبيا تسعى لتعويض الهزيمة المذلة

اكد مدرب ناميبيا الهولندي اري شانس ان فريقه يسعى الى تعويض الهزيمة

المذلة امام المغرب، وقال تلقينا درسا جيدا امام المغرب ولا نرغب في تكرار التجربة امام غانا، واستفدنا كثيرا واكتسبنا خبرة سنحاول استغلالها لتحقيق نتيجة ايجابية امام غانا.

وقال منتخب غانا قوي صاحب الارض والجمهور ومن الصعب الفوز عليه، لكننا سنحاول بما ان عالم الكرة المستديرة لا يعترف بالمستحيل.

بانجورا أمل غينيا

تعقد غينيا آمالا كبيرة على مهاجمها ودينامو كييف الاوكراني اسماعيل بانجورا لقيادتها الى الفوز على المغرب في الجولة الثانية اليوم.

ولد بانجورا في الثاني من كانون الثاني/يناير 1985 في كوناكري، وبدأ مسيرته الكروية في غينيا وتحديدا مع اتلتيكو ايتوال كولياه من 2000 الى ،2003 فانتقل الى فرنسا للعب مع جازيليك اجاكسيو الفرنسي للهواة بعدما جرب حظه في فرق الدرجة الاولى ابرزها نانت.

لفت بانجورا الانظار مع جازيليك اجاكسيو وعمره 18 عاما وسجل هدفين في 9 مباريات، فجلبه لومان الى صفوفه بعدما تألق في الموسم الثاني 2004-2005 مع اجاكسيو بتسجيله 13 هدفا، ولم يتأخر في التألق مع فريقه الجديد فسجل له 6 اهداف في 23 مباراة في اول موسم له بالدرجة الاولى بفرنسا، وفي موسم 2006-2007 كان احد المواهب الصاعدة في الدوري بفضل تألقه خصوصا في المباراة امام اوكسير عندما سجل ثلاثية “هاتريك” يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر ،2006 علما بانه حل ثالثا في ترتيب لائحة الهدافين.

في فترة الانتقالات الشتوية العام الماضي، انتقل بانجورا الى دينامو كييف لمدة 4 اعوام مقابل 5 ملايين يورو وشارك معه في دوري ابطال اوروبا لكنه خرج خالي الوفاض منها، ويعتبر بانجورا ركيزة اساسية في صفوف دينامو كييف وسجل له حتى الان 10 اهداف في 15 مباراة.

تعتبر مباراة اليوم مواجهة بين بانجورا وزميله في دينامو كييف بدر القدوري، فالاول جناح ايمن والثاني مدافع ايسر.

ميشال: الضغط على غينيا لمصلحة المغرب

أوضح مدرب المغرب الفرنسي هنري ميشال، ان فريقه استعد جيدا لمباراة اليوم لكونها حاسمة للطرفين وبدرجة كبيرة للمنتخب المغربي الذي يطمح الى انتزاع بطاقة الدور ربع النهائي مبكرا.

وأضاف الضغط سيكون كبيرا على غينيا لانها خسرت المباراة الاولى وهذا عامل ربما يصب في مصلحتنا لكسب النقاط الثلاث، ولدينا الامكانيات لتحقيق ذلك.

اعرب ميشال عن استيائه لغياب المهاجم سفيان العلودي صاحب الثلاثية في مرمى ناميبيا للاصابة، وقال انه لاعب جيد ووجوده ضمن التشكيلة اليوم كان مهما لكون معنوياته مرتفعة جدا بعد الهاتريك، لكن لسوء حظه وحظنا تعرض للاصابة ويغيب عن المباراتين المتبقيتين في الدور الاول، واتمنى ان نتأهل الى ربع النهائي وان يعود العلودي الى تشكيلة “اسود الاطلس”.

لوروا: مهمة غانا ليست سهلة أمام ناميبيا

أكد الفرنسي كلود لوروا المدير الفني لمنتخب غانا، أن مباراة فريقه أمام ناميبيا لن تكون سهلة بالنسبة الينا خلافا لما يتوقعه الجميع، وأضاف صحيح ان ناميبيا خسرت 1-5 امام المغرب بيد انها خاضت المباراة في غياب 3 لاعبين اساسيين للايقاف وهم سيكونون حاضرين لمواجهتنا وبالتالي فان المهمة لن تكون سهلة، كما ان مباراة اليوم تختلف كليا عن المباراة الافتتاحية، فنحن نرغب في تحقيق الفوز الثاني لبلوغ الدور ربع النهائي، فيما تسعى ناميبيا الى الفوز ايضا لانعاش آمالها في المنافسة على احدى البطاقتين.

وقال، طلبت من اللاعبين عدم الاستهانة بالمنتخب الناميبي واللعب بجدية لحسم التأهل وخوض المباراة الاخيرة في الدور الاول بارتياح، وانا متأكد بان اللاعبين قادرون على تحقيق نتيجة ايجابية، فقد فوجئت بنجاحهم في تحقيق الفوز في المباراة الاولى على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي كانت ممارسة عليهم، فالمنتخب الغاني يتوافر على روح قتالية كبيرة ومعنويات عالية، وهناك توازن كبير في صفوفه، والفريق يملك نجوما متألقين مثل سولي علي مونتاري ومايكل ايسيان وآخرين صاعدين مثل كوينسي اووسو وجميعهم بامكانهم تغيير نتيجة المباراة في اي وقت.

العلودي رابع هاتريك في الأمم الإفريقية

على عكس ما ذكرت معظم الوكالات والصحف سجل سفيان العلودي نجم “اسود الاطلس” رابع هاتريك في تاريخ النهائيات وليس الثالث بعد المصري محمود الجوهري الذي سجل في مرمي اثيوبيا 4- صفر في 22 مايو/ ايار في اول مباراة في الدورة الثانية عام 1959 في القاهرة والثاني كان حسام حسن المصري في دورة بوركينا فاسو عام 1998 عندما فاز “الفراعنة” على المنتخب الزامبي برباعية نظيفة سجل خلالها العميد حسام حسن الثلاثة اهداف الاولى والرابع سجله ياسر رضوان وجاء الهدف الاول من ضربة حرة مباشرة في الشوط الاول والثاني من تمريرة من عبد الستار صبري والثالث من تمريرة محمد عمارة.

والثالث النجم الكاميروني صامويل ايتو الذي سجل هاتريك في الدورة الاخيرة التي اقيمت في القاهرة في مرمي المنتخب الانجولي في المباراة التي انتهت 3-1 لمصلحة اسود الكاميرون، وبذلك يكون المغربي سفيان العلودي رابع لاعب في تاريخ النهائيات يسجل هاتريك بعد الثلاثية التي سجلها في مرمى المنتخب الناميبي في اولى مباريات المنتخب المغربي التي انتهت 5-1.